روايات

رواية كان لازم احبك الفصل الثالث 3 بقلم ايمان شلبي

رواية كان لازم احبك الفصل الثالث 3 بقلم ايمان شلبي

رواية كان لازم احبك الجزء الثالث

رواية كان لازم احبك البارت الثالث

رواية كان لازم احبك
رواية كان لازم احبك

رواية كان لازم احبك الحلقة الثالثة

-عامر بيكلمك ليه ؟
بصيت لتامر وانا بتنهد بحزن وبقوله بسخريه
-بيسألني ليه رفضت ؟!
سفيان وهو بيبصلي باستغراب: رفضتي ايه بالظبط ؟!
اتوترت وبصيت لتامر وانا بفرك ايدي وهو هزلي رأسه ..
-طيب ياريتال روحي انتي نامي
هزيت راسي وقومت دخلت اوضتي وانا بجري من قدام سفيان اللي علامات الاستفهام كانت باينه علي ملامحه !
-في ايه ياتامر ما تفهمني ؟!
قعد تامر علي السرير وهو بيتنهد وبيقول بغيظ
-عامر صاحبك متقدم لأختي
سفيان وهو بيتنفض من مكانه بصدمه : نعم ؟! انت بتتكلم جد
-اه والله طلق مراته وأما عرف أن هي اتطلقت منك اتقدملها
– ليه رفضت مش بتحبه ؟؟
-ايه انت عرفت منين ؟
-وانت فاكرني عبيط ولا ايه انا فاهم كل حاجه من اول شهر جواز ياتامر فاهم أن هي مش بتحبني كنت بسمعها كل يوم وهي نايمه بتنادي علي عامر عمري ما انسي نظره الحزن اللي شوفتها في عينيها يوم فرحه لما خرجت تقف برا بعيد عن الكل حسيت انها بتحبه ولما اتقدمتلها كان عندي امل اقدر انسيها عامر بس الظاهر اني مقدرتش عشان كده وافقت علي الطلاق واتمنيت يجي اللي ينسيها ليه رفضت عامر ؟!
-ساعات كتير بنحب حاجه بس مش بنقدر نقرب منها لانها أذيتنا قبل كده زي واحد بيحب الفرواله مثلا بس لما اكلها عملتله حساسيه فبيضطر يبعد عنها لأنها اذي”ته ولو قرب منها تاني ه*تأذيه ده حال ريتال دلوقتي هي اه كانت بتحب عامر ويمكن مازالت بتحبه بس هو أذاها ياسفيان واستحاله توافق ترجعله ولو حتي وافقت انا مش هسمحلها ..
-هو عامر عمل ايه ياتامر احكيلي؟؟
-مش هقدر اقولك حاجه لان ده شيئ يخصها كل اللي اقدر اقوله أن انت جيت في وقتك وانك لو بتحب ريتال تحاول من تاني ترجعها لأن ريتال حالياً محتاجه وجودك يمكن ساعتها تقدر تنساه ..
-ازاي تنساه ياتامر وبعدين انا حاولت زمان كتير انا مش هفرض نفسي اكتر من كده علي أختك عشان تحبني لو هي كانت حاسه بأي مشاعر نحيتي كانت هتحاول تتأقلم وتقدر مشاعري اللي هدرتها معاها أنا آسف ياتامر انا مش هحاول تاني يمكن ربنا مش رايد نكون مع بعض وشايلها الاحسن مني وشايلي انا اللي تقدرني …
اتنهد تامر وهو بيبص لسفيان وبيطبطب علي كتفه
-سيب كل حاجه علي ربنا
…………………………………………..
كنت قاعده في اوضتي سانده راسي علي السرير وانا ببص في السقف …
كنت في حيره وصراع طويل يطول شرحه بين قلبي وعقلي ..
بفتكر أني دعيت كتير من ربنا أنه يرجعلي وأنه يسيب مراته وانا ساعتها كنت هسامحه وهوافق ده مهما كان حبيبي واللي بيحب بيسامح كنت هنسي كل حاجه وكأنها محصلتش ..
ولما اتحقق حلمي رفضت وكأني مكنتش بدعي زمان يكون ليا بعد كل العذ*اب ده !
كنت مستغربه حالي اوي ازاي ارفض ساعتها افتكرت جمله شوفتها
” كم هو مؤلم أن يأتيك ما تتمني وقد تأخر الوقت ، وقد تغيرت انت ، وتغيرت أمنياتك !”
اتنهدت وانا حاسه براحه كبيره لاول مره احس بيها يمكن عشان حقي اللي رجع !
اه مكالمه ” عامر” اكبر دليل علي ندمه وأنه حس بقيمتي
بس صعب خلاص مبقاش ينفع رجوع طب ازاي هرجع وانا مش قادره انسي اللي عمله ليه افضل طول حياتي خايفه وعايشه مع شخص مش قادره اثق فيه طول الوقت بتلفت حوالين نفسي وانا خايفه يحب غيري فيطلقني ويوقعني علي جدور رقبتي مره تانيه وكأني استبن في حياته !
غمضت عيني وانا لسه بفكر وروحت في النوم وانا بدعي ربنا يريح قلبي وبالي …
صحيت تاني يوم علي صوت المنبه اللي ظبطاه كل يوم علي نفس المعاد عشان اروح شغلي ….
قومت بحماس ونشاط وامل بسيط مش عارفه ايه سببهم …
اخدت شاور لبست الطقم اللي بحبه حطيت برفيوم وميك اب بسيط ورسمت ابتسامه علي وشي وخرجت من الأوضه !
اول ماخرجت كان باب اوضه تامر بيتفتح وبيخرج منه ” سفيان”
ريحه البرفيوم بتاعته غطت علي المكان
وقفت مكاني بصدمه وانا بميل براسي علي كتفي بدون وعي وبقول بهمس قدر يسمعه سفيان ويبتسم في الخفاء
“ايه الجمال ده ؟!”
لا حقيقي ايه الجمال ده معقوله هو ده سفيان اللي كان جوزي ؟ شكله كان مختلف عن زمان استايل لبسه شعره اللي مرفوع لفوق بطريقه تخطف القلب والعقل وخاصه قلبي
ملامحه اللي كان باين عليها الهدوء والرزانه وكأني كنت عاميه زمان او يمكن مكنتش بهتم هو عامل ازاي بيلبس ايه استايله ايه ملامحه عامله ازاي وكأن كان في قماشه سوداء علي عيني بتمنعني اشوف شخص بوسامته وكاريزمته وحبه اللي شوفته في عينيه …
-صباح الخير
فوقت من شرودي علي صوته وهو واقف علي باب الاوضه وبيبصلي بحب
-ا أحم صباح النور عامل ايه دلوقتي ؟
-بخير الحمد لله شكرا علي ضيافتكم ليا امبارح انا كنت خارج مش حابب أزعج حد يعني …
-خارج رايح فين ؟
-ا أحم همشي هروح علي بيتي
-لا طبعا ازاي انت لسه تعبان ازاي الكلام ده
-معلش انا مش حابب اخلي حد يقول كلمه مش كويسه لباباكي
-محدش ليه دعوه هما مالهم !!
-معلش ياريتال عشان اكون مرتاح وشكرا علي كل حاجه عملتوها ابقي اعتذري لأهلك اني خرجت من غير ما اقولهم بس انا محبتش ازعجهم …
-بس أنت لسه تعبان
-انا كويس متقلقيش وعلي فكره عامر كويس فكري تاني في الموضوع وبعدين اللي بيحب بيسامح متقلقيش تامر مقالش حاجه بس هو يعني قال انك كنتي بتحبيه وان محصلش نصيب معرفش ايه السبب بس أياً كان اللي بيحب ممكن يسامح عن اذنك
قال جملته وكان لسه هيخرج من الباب وقفته وانا بقول بنبره صوت كلها وجع
-كنت ياسفيان كنت بحبه حاليا انا مب*كرهش في الدنيا قده …
لف بجسمه وهو مستغرب كلامي ومستغرب اكتر اني بحكيله من غير ما يطلب مني !
– ا احم لو حابه تحكي اي حاجه انا هسمعك
-اه
برفعه حاجب : اه ايه ؟!
-ا أحم فاضي النهارده الساعه خمسه
بصلي بابتسامه بسيطه وهو بيقول بنبره كلها حب
-ولو مش فاضي افضيلك نفسي
– ت تمام فاكر المكان اللي خرجنا فيه اول مره واحنا مخطوبين؟!
حط أيده في جيبه وهو بيتنهد : اكيد
-تمام نتقابل هناك الساعه خمسه
– تمام عن اذنك
قال جملته وخرج وأنا خرجت روحت علي شغلي وانا طول اليوم بفكر في سفيان وكأني اشوفه النهارده لاول مره …
-ريتال في حد عايز يقابلك
-حد مين ده ؟!
-مش عارفه هو قالي خليها تنزل وهي هتعرف
-تمام شكرا ياريم أنا هنزل اشوف مين
نزلت اشوف مين اللي عايز يقابلني وانا جوايا فضول …
-انت؟!
-وحشتيني
– انت ايه اللي جابك هنا؟! ها عايز مني ايه
-ريتال اهدي ا انا
-انت ايه ؟! انت ايه ياعامر انت حقير انت زباله انت مش بني آدم
-حقك تقولي اكتر من كده بس اسمعيني ارجوكي ياريتال انا بحبك
– بتحبني ؟ ههههههههه لا بجد ضحكتني اوي غريب الحب اللي اللي بيوجع ده لا وجديد كمان
-ريتال انا كان غصب عني كان عندي ظروف ساعتها منعتني اكون معاكي
-ظرووف؟! ياعيون مامي لا ابقي اشرب قرفه هتنفعك ياعيوني
-ريتال انا امبارح اول مره في حياتي عيني تدمع عشان حد انا عارف اني ظلمتك بس ارجوكي سامحيني ارحمي قلبي طيب
– تعرف ياعامر الست قالت ايه ؟! ولا لا انت محبتش قبل كده اصلك فتلاقيك مش عارف قالت
” اشكي مش هسأل عليك ابكي مش هرحم عينيك ياللي مرحمتش عنيا لما كان قلبي في ايديك ”
أه والله قالت كده ياللي مرحمتش عنيا لما كان قلبي اللي دو*ست عليه في ايديك اه دوست عليه ده تاتش حطيته من عندي يليق بالكوبليه ….
وقالت ايه كمان
” وعايزنا نرجع زي زمان قول للزمان ارجع يازمااان”
قول للزمان ارجع يازمان ياعامر لا انا ولا انت طريقنا واحد من دلوقتي وياريت مشوفش وشك تاني عشان لما بشوف وشك بيجيلي ضيق تنفس اه والله زي ما بقولك كده عن اذنك يا يا للي عندك ظروف ….
قولت كلامي دفعه واحده وانا مش عارفه انا جبت الج*راءه ديه منين ؟!
أنا مش عارفه اصلا جبت الكلام ده منين ،مكنتش متوقعه ابدا أنه ممكن يجيلي مكان شغلي مكنتش محضره انا ممكن هقوله ايه …
روحت قعدت علي مكتبي وانا باخد نفس طويل وكأني كنت حابساه من يوم ما عرفته …
شردت في كل لحظه ما بينا صحيح اللي جوا الموضوع مش قادر يشوف العيوب او يمكن شايفها بس بيتغاضي عنها تحت مسمي الحب !
حب؟! طب وهو فين الحب ده من أمتي عامر حسسني أنه بيحبني كانت كل تصرفاته تدل أنه شخص بارد في مشاعره قاس*ي ميعرفش يعني ايه حب !
انا ازاي حبيته هو الحب مش لازم يكون متبادل وم*حاربه من الطرفين هو الحب مش أفعال …
من أمتي الظروف بتمنعنا نكمل في علاقه ؟!
أدركت في اللحظه ديه أن اللي بينا عمره ما كان حب كان مجرد خداع في خداع حب مزيف آخرته سنين ضاعت علي الفاضي آخرته اني ضيعت شخص حبني بجد …
كملت شغلي وانا حاسه براحه كبيره وكأن مفيش حاجه حصلت اتجه كل تفكيري لسفيان اللي مكنتش شيفاه بالرغم أنه مكانش شايف غيري …
كنت ببص للساعه بملل كبير عايزه الوقت يعدي بسرعه بأقصي سرعه عشان اروح أقابله واحكيله كل اللي حاسه بيه …
واخيرا اليوم خلص اخدت شنطتي وطلعت اجري علي المكان اللي اتفقنا نتقابل فيه …
وصلت المكان وقعدت في نفس الكرسي اللي كنا قاعدين فيه
كنت مستنيه سفيان بفارغ الصبر
-اتأخرت عليكي ؟؟
لفيت علي صوته وانا باخد نفس طويل كنت خايفه ومرتبكه واول ما شوفته حسيت براحه وأمان
-اوي
-انا اسف بس المواصلات كانت زحمه
-ولا يهمك
قعد جنبي علي الكرسى وبص قدامه علي البحر كانت أمواجه عاليه مره هاديه مره مضطربه زي اضطراب قلبي بالظبط كأنها بتشاركني اضطرابي وحيرتي …
-شكلك متضايق
-اوي اوي ياسفيان
-انا سامعك
-هو انا وحشه ؟؟
-مين قال كده!
-انا ظ”لمتك
اتنهد تنهيده طويله وقالي بهدوء : لا ياريتال مظ*لمتنيش ولا حاجه
-سفيان ارجوك قول الحقيقه انت ليه لسه بتحبني بالرغم كل اللي عملته !
-لان اللي بيحب بينسي كل حاجه وبعدين انتي مش ذنبك اني حبيتك
-علي فكره انا مبقتش احب عامر
– هه متحاوليش تكذبي احساسك عشان حد ياريتال انا عارف انك بتحبيه
-سفيان علي فكره عامر جالي الشغل النهارده وانا هزقته ورفضت اتجوزه لاني فعلا مبقتش احبه
-هو ايه اللي حصل لكل ده ؟
-اللي حصل إن عامر ده احقر بني آدم انا شوفته في حياتي ولو اخر راجل في الدنيا مش هتجوزه
-انتي بتعيطي ليه طيب اهدي لو مش حابه تحكي متحكيش
– لا انا عايزه احكي عايزه ارتاح ..
مسك ايدي وضغط عليها برقه وهو بيبصلي وبيقول بهدوء : احكي انا سامعك
والغريبه اني مسحبتش ايدي بل بالعكس مسكت أيده جامد وكأني بحاول استمد منه الأمان وبدأت احكي كل حاجه بالتفصيل ومع كل ذكري دموعي كانت بتزيد وهو بيبصلي بشفقه وحزن …
كنت حاسه أنه عايز ياخدني في حضنه ويعتذرلي عن كل حاجه أذيتني بس مش قادر …
خلصت كلامي وهو قاعد ساكت بيسمعني بكل هدوء وبيهزلي رأسه اكمل …
-ارتاحتي؟!
بصيت لثواني في عيونه اللي مكنتش واخده بالي من لونها
كان لونها عسلي فاتح وخاصه مع غروب الشمس كان شكلها يخ*طف القلب والعقل …
توهت في جمال عيونه في رقته تفاهمه هدوئه
كل حاجه كانت بتدل اني كنت غبيه زمان وعاميه
-انتي كويسه؟
-هه ا اه شكرا ياسفيان شكرا اوي انك سمعتني
-متقوليش كده ياريتال انا قولتلك لما اتطلقنا أنك لو احتاجتي وجودي في أي وقت هتلاقيني
-واضح اني كنت عاميه
– ا أحم ايه رأيك نتغدي سوا ؟!
-موافقه جدا
– اشطا جدا أنا هروح أجيب الاكل
– طب مش تسألني هاكل ايه ؟!
– بيتزا دايت وبيبسي دايت وكل حاجه دايت عشان انتي بتعملي رجيم من سنتين تقريبا وفي كل مره بيفشل مع انك مش محتاجه رجيم خالص انتي جميله في كل حالاتك ياريتال …
قال كلامه ومشي من قدامي وانا ببص لآثره بذهول
هو ازاي قادر يعرف كل تفصيله عني ده حافظني اكتر من نفسي !!
فضلت مستنيه شويه لحد ما جه وبدأنا ناكل
كنت باكل معاه وانا بتكلم بكل عفويه كنت بفتح مواضيع تافهه لدرجه اني حكيتله اني مره وقعت من علي السلم ورجلي اتجبست وانا صغيره ده حتي الموضوع اللي عمري ما حكيته لحد حكتهوله
حكايه جابت حكايه وساعه جابت التانيه وانا قاعده مش حاسه بنفسي كنت قاعده بحكيله كل حاجه عني بشغف كبير وهو بيسمعني وبيتفاعل معايا حتي علي أتفه الحكاوي
اليوم ده ضحكت من قلبي رجعلي شغفي اللي راح من سنه فاتت بسبب قصه حب فاشله وشخص مكانش مناسب علي الاطلاق …
-ياخبر الساعه ٩ انا اتأخرت اوي
– متقلقيش اهلك عارفين
– عارفين منين !!
-انا قولتلهم ان انا وانتي هنتقابل بعد الشغل وانك هتتغدي معايا ونقعد شويه مع بعض واني هوصلك ..
– طيب تمام
– كملي
– اكمل ايه؟!
-بعد ما ضربتي صاحبتك وانتي في سنه اولي ابتدائي ايه اللي حصل
– هههههههه انت لسه فاكر ؟!
-هههههه مانا عندي فضول اعرف بصراحه اصل اللي يشوفك يقول كيوت وكده
-انا يابني ؟ شكرا علي ثقتك الغاليه
– ضحك سفيان ضحكه خطفت قلبي بصيتله وانا بقول بهيام
-حلوه اوي
-هي ايه اللي حلوه؟!
-ضحكتك ياسفيان حلوه اوي
– مش احلي منك ياريتال
– ا احم نمشي؟؟
-يالا بينا
خلص اليوم ووصلني سفيان علي البيت شكرته ومشي مع اني كنت اتمني يفضل طول اليوم معايا
قعدته متتشبعش منها هو شخصياً البصه في عيونه ميتشبعش منها …
الساعه 12 بليل كنت قاعده في اوضتي وانا مبتسمه بشكل غريب …
كنت بفتكر كل اللي حصل النهارده …
-سرحانه في ايه
– تامر تعالي
قعد جنبي وانا روحت في حضنه وانا ببتسم بهدوء …
-شكلك مبسوطه
– جدا
– امممم وياتري ايه السبب ؟؟
-عامر جالي النهارده
– بتهزري؟؟ وانتي مبسوطه عشان كده يعني لسه بتفكري فيه
– لا طبعا أنا طردته اصلا
– طردتيه؟!
اتنهدت تنهيده طويله وانا ببعد عنه وبهز راسي وبحكيله اللي حصل بالتفصيل
– ريتال انتي لسه بتحبي عامر
– لا
قولتها بكل تلقائيه ولهفه
– متأكده
– جدا
– انا مبسوط انك قدرتي تتخطي الموضوع ده
– الحمد لله لاول مره احس نفسي مرتاحه اوي كده
– وسفيان كلمني النهارده وقالي انكم هتتغدوا سوا
– تعرف ياتامر انا كنت عاميه زمان بجد
– ليه؟؟
– لو كان سفيان جالي في وقت غير ده كنت ممكن احبه لانه شخص مناسب ويستاهل يتحب
بصلي تامر وقالي بخبث : محدش عارف النصيب
– صح
– يالا تصبحي علي خير
– وانت من أهل الخير ياحبيبي
خرج تامر وانا روحت في النوم
صحيت تاني يوم الصبح روحت شغلي كالعاده وفات اليوم وانا بفكر في سفيان اللي أصبح شاغل تفكيري ..
فات يوم ورا الثاني فات اسبوع وانا معرفش حاجه عنه كل ما أسأل تامر يقولي معرفش ..
وفي يوم كنت قاعده معاهم بنتفرج علي التلفزيون وماما قالت كلمه خلتني اتنفض من مكاني
-هو فرح سفيان أمتي ياتامر
– الخميس اللي جاي أن شاء الله
-ف فرح سفيان ؟!
بصتلي ماما وهي بتاكل لب بلامبالاه: اه هيتجوز
تامر : علي فكره هو عازمنا كلنا وانتي لازم تحضري
– لا طبعا مستحيل الناس تقول عليا ايه احضروا انتوا انا مش هحضر تصبحوا علي خير
قولت كلامي وانا علي تكه واعيط دخلت اوضتي وقفلت الباب واول ما قفلته سندت عليه وانا بتنفس بسرعه ودموعي خانت*ني كالعاده …
كنت بسأل ليه؟!
ليه كل ما احب حد أو اتعلق بيه يمشي وكأن الدنيا قاصده تعاند فيا وتقسي علي قلبي اللي مشافش في يوم راحه ..
روحت قعدت علي طرف السرير وانا بعيط بحرقه بحاول أكتم شهقاتي عشان محدش يسمعني ويقول إني ضعيفه …
نمت في مكاني وصحيت تاني يوم الصبح لبست ومكنتش عارفه انا بلبس ايه علي ايه كان شكلي حزين كنت زي الورده الدبلانه …
نزلت من البيت واول ما نزلت شاورت لتاكسي وانا طول الطريق بعيط ومش حاسه بنفسي ولا حاسه انه مغير الطريق
– ل لو سمحت ا الطريق كده غلط
– مانا عارف
– ط طب لو سمحت نزلني علي جنب
– لا مقدرش
– هو ايه اللي مقدرش بقولك نزلني
– اممممم طيب انتي شكلك هتصدعيني انا اسف بقي
قال جملته ورش بنج علي وشي وثواني محستش بنفسي وفقدت الوعي …
– عااااااااا
صوتت لما فوقت ولقيت نفسي في مكان واسع وفي اكتر من بنت واقفين قدامي …
– ا انا فين ؟ انتوا مين
– اهدي ياريتال
– ايه ده انتي تعرفيني ؟!
– يالا يابنات بسرعه عشان نجهز ريتال
– تجهزوا ريتال ايه هو في ايه حد يفهمني ؟!
– نجهزك عشان فرحك ياجميل
– فرحي ؟ انتوا عايزين تجننوني ولا ايه فرح مين لا اكيد انتوا خطفتوني غلط
قربت مني واحده وقالت بصوت مر*عب : بقولك ايه اخرسي ماشى ؟
بلعت ريقي وبصتلها وانا بقول بنبره أشبه بالعياط:طب حضرتك انا مش فاهمه حاجه يعني أنا نزلت الصبح في أمان الله ركبت تاكسي لقيتني هنا !
– دلوقتي هتفهمي كل حاجه يالا يابنات استعجلوا شويه عايزين نجهز العروسه …
– يادي المصيبه ياست انتي أن
– بقولك ايه اسكتي وإلا
قالت جملتها وهي بتخرج مس*دس من الدرج اللي قدامها وبتحطه في وشي
– ا أنا اسفه والله خدي راحتك ياست الكل
كنت مرعوبه من جوايا وانا مش فاهمه اي حاجه قربوا مني البنات وبدأوا يجهزوني بدايه من شعري لحد رجلي وكل ما أسأل واحده فيهم علي اي حاجه تقولي معرفش !
– بقولك ايه ياعسل انتي شكلك بنت حلال وطيبه ما تفهميني الله يخليكي هو اللي هيتجوزني ده مين ؟
– معرفش
– وانا اللي يقول عليكي بنت حلال ده انتي بنت ولا بلاش خليني ساكته حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا كشفت راسي ودعيت عليك يا عريس الغفلة انت …
خلصوا كل حاجه وانا برضو مش فاهمه لحد ما الست الكبيره اللي كانت واقفه دخلت مكان وخرجت منه وهي ماسكه فستان ابيض ..
في الحقيقه كان شكله يخطف القلب والعقل للحظه سرحت في جماله كان كله استرس ضيق من الوسط ونازل بنفشه من تحت الكم بتاعه كان شفاف في الحقيقه مهما اوصف جماله مش هيكفي ….
قربت مني وساعدها البنات ولبسهوني كان مقاسي بالملي …
وقفت اتفحص نفسي في المرايه كان شكلي زي الاميرات بالتاج اللي مخطوط فوق شعري والطرحه بتاعه الفستان والميك اب البسيط لكنه لطيف في نفس الوقت …
كان عاجبني شكلي اوي وبالرغم من خوفي إلا أني كنت مبسوطه ومش فاهمه ايه سبب انبساطي !!
– يالا العربيه اللي هتوصلك برا
– هتتوصلني فين ؟!
– القاعه
– طب العريس مين طيب ياستي ماهو مش كده انا مش فاهمه حاجه اعطيني اي نبذه عن الموضوع
– اسفه ياريتال بس متخافيش مش خاطفيك لما تشوفي العريس هتفرحي ..
– ليه كان توم كروز ولا يكونش شاروخان عشان افرح تلاقيه تاجر سلاح اه زي ما بقولك كده ماهو دي مش طريقه للجواز ده اسمه جواز بالاجباااار وانا مش هسمح بكده ابداااا ااااه زي ما بقولك كده الغوا رحلتشي
– يالا اخلصي العريس مستني
– طب خلاص متزوقيش
خرجت من المكان لقيت عربيه سوداء متنزينه ورد كان شكلها لطيف اوي …
ساعدوني البنات وركبت ورا وانا بقول بحسره
– شاهد قبل الحذف عروسه من غير عريس
– الف مبروك
بصيت للسواق وانا ببتسم ابتسامه صفراء : بقولك ايه انت تعرف العريس ؟
– عز المعرفه
– وساكت لييييه ما تقولي بسرعه هو مين ؟!
– للاسف مش هقدر
– اوف اوووووف
– متستعجليش ثواني وهتعرفي
مردتش عليه وبالفعل ثواني ووصلنا قدام القاعه …
نزل وفتحلي العربيه وساعدني انزل …
– ممكن اعرف بقي فين المحروس ؟!
– طبعا هندخل وهتعرفي كل حاجه
– نسأل الله الخلاص عشان الواحد خلاص ..
دخلت معاه كان في ممر طويل متزين بالورد كان شكله حلو اوي …
خلص الممر ودخلت كان المكان ضلمه اوي …
وقفت مكاني وانا ببلع ريقي بخوف ..
اتكلم حد في ودني بصوت مر*عب بالمعني الحرفي خلي كل خليه في جسمي تتنفض
– نورتي يا عروسه
– انت مين انا فين
قولت جملتي وانا بتلفت حوالين نفسي بخوف
اتكلم في ودني لكن المره ديه بنبره كلها حب تشبه نبره حد اعرفه لكن مقدرتش احدد هو مين يمكن خوفي خلاني مقدرش احدد !
– انا واحد بيحبك ياريتال
– ا انا
فجأه المكان نور سمعت صوت ناس بتسقف بصيت قدامي بصدمه وانا شايفه ” تامر ” قدامي
– تامر هو في ايه انا مش فاهمه حاجه !
– انا اقولك فيه ايه
– س سفيان
قرب مني وهو لابس بدله لونها اسود وببيون لونها اسود وعامل شعره سشوار كان شكله حلو اوي …
كنت واقفه أسأل نفسي هو ازاي ربنا حط الجمال ده كله في شخص واحد !
مسك ايدي الاتنين وهو بيبص في عيني بعيونه اللي أصبحت مؤخراً بتسحرني بتجذبني وكأنها مغناطيس
– في اني بحبك ياريتال بحبك ومش قادر احب غيرك !
عيوني دمعت وانا ببصله وبقول بنبره كلها وجع
– لو كنت سبتني انا كان هيجرالي حاجه الظاهر كده ان انا حبيتك ياسفيان معرفش أمتي وازاي بس شوفتك مختلف في كل حاجه سفيان أنا محتاجه وجودك جنبي في كل وقت …
قولت جملتي واترميت في حضنه وهو واقف مش مصدق نفسه ثواني واستوعب وحضني حضن كسر ضلوعي وهو بيشيلني وبيلف بيا والكل واقف يسقف بفرحه وماما وبابا وتامر قربوا مني وحضنوني بفرحه أن اخيرا بعد كل التعب ده ربنا عوضني بشخص بيحبني قادر يفهمني ويستحملني قادر يسامحني قادر يحتويني وقادر يخرج الحلو اللي جوايا قادر يمحي الجمود والقس*وه اللي كانت بفعل شخص تاني قادر يتحدي الظروف وفي النهايه شخص بيحبني بجد
انا مش قابل
اطلع من حضنك وامشي لفين ؟
القمح مالوش هجر سنابل
وانا واعدك اني هاصون عهدك
وهلازم دارك وهاموت فيه
والأرض اللي انا فيها بلادك
والدرب اللي قصادك هامشيه
وان كانت أيامنا معانده
فافضلي على روح راجلك سانده
وكفاية خصام
السكة اللي بدونك ورطة
والضحكه بدونك تبقى حرام
والليل اللي مالوش صوتك ساكنه
يتحرّم على قلبي مساكنه
والوطن اللي انتي بعيد عنه
تهجرني بيوته وأماكنه ❤️
تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان لازم احبك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!